الجمعة، 18 يوليو 2014

الخنجر الغادر

الخنجر الغادر

 

كنت عبر العصور
درة سماوية
تنعمين بمنحة الاصطفاء
نظرتك سقيمة بالأحزان
تغالبين البكاء والحسرات
في صمتك الخاشع
المشبع بالتسبيح
يا أمنا السخية بالبشارات
عجزنا عن سل  الخنجر الغادر
عربد فيك الخنازير
صبوا نيران الضغينة
عدوانا وتهويدا
وبين السيف والوردة
سقطنا
نداوي الجرح بالجرح
نسابق السراب
في منحدر الهزيمة
فيك رجال صدقوا ونساء
أضاءوا المحجة
طيبوا الأقصى دماء، مسكا
تشتعل أرواحهم في الأسر قناديل
وبسمة الشيخ فيك إباء
تكبر وتكبر
تعبرنا نحن الخوالف
تصرع الزيف في أرجائنا
رجلاك أجنحة للصعود
وأقدامنا تشدها
مخالب الصحراء
      *  *  * 
سيف ذو الفقار
يبحث عن قبضة علي
وحصون خيبر كالفطر
في الرحاب
وغزة تنزف في اصطبار
مات السلام
سيل المهازل انتهى
فوحدوا القرار
يا أقصانا
ما عذرنا وأنت تستصرخنا
بعد اليوم إلا الوهن
إذا ضاع الأقصى
ماذا نملك بعده؟
كيف نصبح بعده؟
يا ويلنا
غثاء.. غثاء
      *  *  *   
إني لأسمع جلبة
صهيلا
صوت الدرة
يعد الفوارس
كر يا شعب وأنت حر
الأقصى في عيوننا
الأقصى في قلوبنا
الأقصى في أرواحنا
ويصعد الهتاف:
ربح البيع
ربح البيع.

الأربعاء، 16 يوليو 2014

وا إسلاماه

وا إسلاماه



 

ها قد أظلهم زمانه
بحيرا يلتقط الإشارة
وتأتي خديجة البشاره
فتنشأ الإماره
على هدي الكتاب تخطو
والحبيب مناره
     *   *   *
تنموا النبتة شجره
تعطي غلالا
تفيض عطاء راشديا
تضيء رايات الفتح
الفضاءات
والفتنة تستعر دما حاميا
     *   *   *
ويبقى وهجك في الصدور
يهزم العوارض
يعبر العصور
في الشرق والغرب
للإسلام شموخ
العلم قطوفه دانيه
والشعر ألوانه زاهيه
حضارة ترتقي
ورب شكور
     *   *   * 
ودارت الدائره
فانفرط العقد الثمين
بسقوط بغداد السامقه
وبالأستانة تطلع أعلامك
       الخافقه
عظيمة رائده
حتى إذاهد الهزال
جسمك الصلب
بقيت بالخلافة صامده
وباغتيالها
صرت للمطامع خانعه
وللغرب بعدئذ
       تابعه
     *   *   *
وبقيت يا أمتي كالخراف
في ليلة ظلماء
بغابة الضباع
وصرت في الكون سقيمه
لا تعلمين مصدر الداء
ولا وصفة الدواء
نعتوا دينك بالوباء
وأقاموا الجهل فيك
والعداء
وخيراتك تساق جهرا
للأعداء
وأنت يا أمتي سائرة للوراء
وتحلمين غدا بالنماء
     *   *   *
وكانت جمرته لا تزال
       مشتعله
بالنفوس الحائرة
       مرتقبه
فلما اشتدت المراره
وأطلقت الشراره
أبرقت الغمامه
وأينعت فينا الكرامه
وعاد للأمة القرار
صار الحبيب لنا إماما
والكتاب المرتضى علامه
حيينا بعد موت
صحنا بعد صمت:
وا إسلاماه
بدونك نحن غثاء
حياتنا ظلمات وشقاء
يافجرنا الآتي
كم طال فيك الرجاء
حتى شاخ الأمل فينا
وغار الدعاء
     *  *  *
مولانا
ها رحمتك كالقطر
تسقي العروق الذابله
تحيي الجذور الباليه
ويعود اليقين
قويا كشعاع الشمس
باسما كانفتاح الورد
الحكم لك
الأمر لك

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

حول تجربتي في الشعر

حول تجربتي في الشعر الإسلامي 

 

لم أكن في بداية كتابتي الشعرية،أعني في الديوان الأول{ في انتظار الوصول }أكتب شعرا إسلاميا بالمعنى الحرفي للكلمة. بل مجموعة من الخواطر والإحساسات الدافقة، وإن لم تخل من الشعور الديني الذي يِؤطرها، في الديوان الثاني { صرت بالله عارفا } وجدتني أنخرط دون نية مسبقة في كتابة قصائد إسلامية التوجه والمرجعية، وجدت نفسي أغرف من نبع الإسلام الثر الفياض مستلهما المعاني والقيم الإسلامية والتاريخ والحضارة الإسلامية. لا أعتبر الشعر كلاما في الفراغ،بل رِؤيا متكاملة
للحياة والوجود والإنسان من منطلق أو تصور عقائدي، بحيث لا أستطيع كتابة ما يتعارض أو لا ينسجم مع معتقداتي الدينية التي بها أحيا وأحس وأفكر.
لئن بدأت الإرهاصات في الديوان الأول فإن الاتجاه الإسلامي في شعري بدا متجليا بوضوح في الديوان الثاني، غير أن الديوانين الأخيرين { قطوف من بستان العشق  و  مدينة الأنوار}  يعدان انخراطا واعيا وملتزما بمنهج ومبادئ وقيم الإسلام ، وتعبير صريح عن كون الروح الإنسانية لن تجد السلام والأمن إلا في ظل هذا الدين الوسطي العادل الرحيم. إن النفس لتجد في فضاء هذا الدين الشاسع من الحرية والإحساس الإنساني والخير والجمال والحب، ما يجعل أفقها أرحب وهدفها أجل وسماتها أكمل، إن الكمال الإنساني هو مطلبها. ألاتصال بالله وجهتها في كل حال. إنه يلهمها، ينيرها، يمدها بالنفحات والإشراقات.
 ترى هل وفقت فنيا في التعبير عن وجهة نظري في قصائدي؟
هذا ما لا أستطيع الإجابة عنه، وأترك التقييم للقارىء الكريم.



الجمعة، 11 يوليو 2014

ألا فاعتبروا

 ألا فاعتبروا

 

أعلم أنك أنت البديل
بعد هذا الهبوط السقيم
أعلم أن جلاء الظلام
بدونك وهم عقيم
أعلم أن وهجك في الصدور
سيفيض على لهفة البواطن خيره العميم
أعلم أن مجد الرأسمال
فتنة العقل وغربة الإنسان
حتما إلى زوال
فأنت أنت الجواب
أنت أنت المثال
مركب العبور إلى الأمان
إلى النعيم
أعلم أن الدورة أوشكت على الانتهاء
وأنا سنبدأ من جديد
في عالم الطهر والسنا الجميل
سيأتي الصباح
سنغرف من النبع ونرتوي
بعد اللظى في الهجير
والليل البهيم
سنجتمع حول آدم ونوح وإبراهيم
تمتزج أرواحنا بموسى وعيسى وإمام المرسلين
سنرفع هاماتنا ونهتف
هلموا للنقاء..هلموا للرضا
هلموا لليقين
فليمت إله نيتشه
لتندحر أسطورة دارون
ألا فاعتبروا
فما يفيدني أن أكون الأقوى والأشرف والأغنى
وأنا أجهل من أكون
أجهل ما أصير
أجهل الغاية والطريق
وإن عرفت أني من دون الروح طين حقير
وإني عابر هنا .صائر للبلا بعد حين
أساءل لم يمقتونك
وأنت سموح حليم
لم يبعدونك
وأنت كريم رحيم
أساءل لم يكرهون العيش طيبين
لم ينساقون للاثم مذعنين؟
أما كفتهم مهالك السابقين
أما خبرتهم مواجع البائسين
أما نبهتهم مصارع الظالمين
وحوادث الدهر التي لا تلين
ناطقة فينا بالحق المبين
إنما تجنون ما تزرعون
فهل كسبنا مذ أبعدناه السلام
هل كسبنا مذ هجرناه بعض الكمال
أما صرنا بعده تافهين .ضائعين ؟
ألا فاعتبروا
ألا فاعتبروا