الخنجر الغادر
كنت عبر العصور
درة سماوية
تنعمين بمنحة الاصطفاء
نظرتك سقيمة بالأحزان
تغالبين البكاء والحسرات
في صمتك الخاشع
المشبع بالتسبيح
يا أمنا السخية بالبشارات
عجزنا عن سل الخنجر الغادر
عربد فيك الخنازير
صبوا نيران الضغينة
عدوانا وتهويدا
وبين السيف والوردة
سقطنا
نداوي الجرح بالجرح
نسابق السراب
في منحدر الهزيمة
فيك رجال صدقوا ونساء
أضاءوا المحجة
طيبوا الأقصى دماء، مسكا
تشتعل أرواحهم في الأسر قناديل
وبسمة الشيخ فيك إباء
تكبر وتكبر
تعبرنا نحن الخوالف
تصرع الزيف في أرجائنا
رجلاك أجنحة للصعود
وأقدامنا تشدها
مخالب الصحراء
* * *
سيف ذو الفقار
يبحث عن قبضة علي
وحصون خيبر كالفطر
في الرحاب
وغزة تنزف في اصطبار
مات السلام
سيل المهازل انتهى
فوحدوا القرار
يا أقصانا
ما عذرنا وأنت تستصرخنا
بعد اليوم إلا الوهن
إذا ضاع الأقصى
ماذا نملك بعده؟
كيف نصبح بعده؟
يا ويلنا
غثاء.. غثاء
* * *
إني لأسمع جلبة
صهيلا
صوت الدرة
يعد الفوارس
كر يا شعب وأنت حر
الأقصى في عيوننا
الأقصى في قلوبنا
الأقصى في أرواحنا
ويصعد الهتاف:
ربح البيع
ربح البيع.