وا إسلاماه
ها قد أظلهم زمانه
بحيرا يلتقط الإشارة
وتأتي خديجة البشاره
فتنشأ الإماره
على هدي الكتاب تخطو
والحبيب مناره
* * *
تنموا النبتة شجره
تعطي غلالا
تفيض عطاء راشديا
تضيء رايات الفتح
الفضاءات
والفتنة تستعر دما حاميا
* * *
ويبقى وهجك في الصدور
يهزم العوارض
يعبر العصور
في الشرق والغرب
للإسلام شموخ
العلم قطوفه دانيه
والشعر ألوانه زاهيه
حضارة ترتقي
ورب شكور
* * *
ودارت الدائره
فانفرط العقد الثمين
بسقوط بغداد السامقه
وبالأستانة تطلع أعلامك
الخافقه
عظيمة رائده
حتى إذاهد الهزال
جسمك الصلب
بقيت بالخلافة صامده
وباغتيالها
صرت للمطامع خانعه
وللغرب بعدئذ
تابعه
* * *
وبقيت يا أمتي كالخراف
في ليلة ظلماء
بغابة الضباع
وصرت في الكون سقيمه
لا تعلمين مصدر الداء
ولا وصفة الدواء
نعتوا دينك بالوباء
وأقاموا الجهل فيك
والعداء
وخيراتك تساق جهرا
للأعداء
وأنت يا أمتي سائرة للوراء
وتحلمين غدا بالنماء
* * *
وكانت جمرته لا تزال
مشتعله
بالنفوس الحائرة
مرتقبه
فلما اشتدت المراره
وأطلقت الشراره
أبرقت الغمامه
وأينعت فينا الكرامه
وعاد للأمة القرار
صار الحبيب لنا إماما
والكتاب المرتضى علامه
حيينا بعد موت
صحنا بعد صمت:
وا إسلاماه
بدونك نحن غثاء
حياتنا ظلمات وشقاء
يافجرنا الآتي
كم طال فيك الرجاء
حتى شاخ الأمل فينا
وغار الدعاء
* * *
مولانا
ها رحمتك كالقطر
تسقي العروق الذابله
تحيي الجذور الباليه
ويعود اليقين
قويا كشعاع الشمس
باسما كانفتاح الورد
الحكم لك
الأمر لك