لا تستغربي
يعبرني الوهم تلو الوهم
أفجر طاقات الحلم
أهاجر للفلوات
تحت خميلة صفراء
أنتظر عصافير كالرماد
أبثها ما تبقى من ترانيم الشوق
وفي الفؤاد أغاني ميته
لا شيء يجتذب في هذا الفراغ
لا تسألي عما يزعج بعد اليوم
دعيني كقارب يحمله الموج
قد أعود
كالسندباد أعود
بعدما خضت تجربة العراك المرير
إذ داك فلتسألي
ربما أملك الجواب
أنا والليل
وجهك والقمر
ينأ ى فيقبل وجهك الأنيس
كفجر جميل
أرقب بسمتك كشمس الأصيل
سيدتي أرى الحياة كذبة نصدقها
يلفني الزمن كجثة في كفن
لا تستغربي
فإني في غمار معركة طالت معظم العمر
اعذريني فلا أكاد أبين
اهمسي في سمعي
فالمرأة تملك الحكمة حين يعجز الرجا ل
بثي في صدري رحيق أزهارك
المسي برقتك مني الوجدان
أنعشي ما استطعت هذا القلب الطافح بالأحزان
خيارك العشق مهما استبد الزمان
تغطس في بحر سحيق
تصعد شاهقا ت القمم
ولن تستريح
أيزهر هذا الغصن الذابل من جديد ؟
وهل يسعف العمر؟
أطلق عنان القلب
سر على خطى المحبوب
حتى ترتوي من فيض النبع
عندها تدرك السر
لكني ضعيف خائف
والحزن عنيف حارق
ستفنى في المحبوب
ويغلب العشق الألم
وإن
لم أصل؟
ستاتيك البشارة في الطريق
هذا الحمل الطيني ثقيل
كظلمة او شيطان لعين
يحجب
عني الطريق
غبار ينجلي
كلما واصلت المسير
سيدتي , من تكونين؟